قصة حياة الفنانه عنان حسن الخياط

قصة حياة الفنانه عنان الخياط


نجمة متألقة .. لمعت في سماء الفن الملتزم ..
حباها الله صوتاً عذباً .. فترنمت به .. وأنشدت أروع الألحان .. واستحقت بكل جدارة أن تفوز بكل أوسمة التميز ..
اختارت لنفسها طريق الفن الملتزم .. وأبت أن تخرج عن إطاره .. وانتهى بها الأمر إلى اتخاذ قرارها الجريء .. قرار الاعتزال ..

كيف بدأت مشوارها ؟؟ وكيف وصلت بها الأمور إلى الهداية ؟؟
كل هذا وأكثر .. ستجدونه في هذا التقرير :



اسمها عنان حسن الخياط ..

فتاة عشرينية ، سورية الجنسية ، نذرت صوتها للفن الملتزم ..
نال صوتها إعجاب كل من أصغى إليها ، وبلغ أداؤها قدراً لا حدود له من الروعة والتميز والإتقان ، أحبها الجميع منذ المرة الأولى التي غنت فيها ، وحققت في فترة قصيرة الكثير من الشهرة ..
لم تتجاوز رحلتها الفنية الخمس سنوات ، إلا أنها حققت نجاحاً باهراً ، واستطاعت أن تجذب إليها أنظار المعجبين ..

عرفها العالم لأول مرة عام 2003 إثر مشاركتها في الرسوم المتحركة .. وكان حضورها قوياً منذ البداية ، فأداؤها كان في قمة التميز والغرابة ..

وفي عام 2003 كانت قد بدأت العمل لدى شركة سنا للأطفال ، وقد أبدعت في سبع ألبومات متميزة أنهتها عام 2006 ، كان أولها : حكاية بلبل ، وآخرها : صباح الخير يا أمي ..
وهنا تميزت كثيراً ، فأسلوب أدائها كان ملفتاً للأنظار ، وإلى جانب صوتها العذب تعددت مواهبها ، وظهرت قدراتها الفريدة ..

وبالرغم من النجاح الذي حققته في الشركة ، إلا أن اسمها حقيقة كان قد لمع بعد مشاركتها في أغاني قناة سبيستون ، حين قدمت إلى مسامع الصغار والكبار جملة من الأغاني الهادفة للأطفال ، ومعظم الأغاني التي لاقت الإقبال والشهرة كانت بصوتها ، وأشهرها : يا طيبة ، نور في الأجواء تألق ، أهلا أهلا يا رمضان ، أشتاق لبرك يا أمي ، أمي تلون عمري ، يا شهر الغفران ..
وجدير بالذكر أن عنان الخياط هي أول من غنى ( يا طيبة ) الأغنية التي لم يبق إنسان إلا سمعها وأحبها ، وعشقها الجميع من كل الأعمار ومن كل البلدان ..


ثم أطلقت العنان لإبداعها حين سارت على درب الأغاني الدينية ، وهنا ظهر ما كان كامناً في خفايا صوتها الفريد ..
وفي المجال الديني شاركت بأناشيدها في العديد من الشركات ، مثل : مؤسسة نور اليقين ، دار الحافظ ، مؤسسة التوبة ..
وظهرت بعض الألبومات بصوتها منها : يا إله الكون ، يا رب العباد ..


ولكن ..
بالرغم من كل هذا الإبداع ، بالرغم من كل الشهرة التي نالتها ، أعلنت عنان الخياط اعتزالها عام 2007 ، بعد خمس سنوات من الإبداع ..
وهكذا تركت جمهورها يذوق ألم فراقها ..

وفي الحقيقة .. إن أمر اعتزالها كان متوقعاً منذ البداية ، فهي ترتدي الحجاب وتعتز به كثيراً ، ويمكننا أن نلاحظ كيف وصلت تدريجياً إلى طريق الهداية ..

بدأ الأمر حين رفضت أن تكون مطربة بالرغم من العروض الكثيرة التي عرضت عليها في سبيل ذلك ..
ثم كان أن ارتدت حجابها عام 2003 ..
وحين فتح أمامها الطريق للمشاركة في أغاني الكرتون وافقت باعتبار أن أغاني الأطفال لا تحمل بين ثناياها سوى المعاني البريئة ، ولكنها بعد فترة قصيرة توقفت عن العمل في هذا المجال .. واقتصر أداؤها فقط في الأغاني الدينية والهادفة للأطفال ..
وفي عامي 2006 و2007 اختارت لنفسها مجال الأناشيد الإسلامية ..
ثم أخيرا .. أعلنت اعتزالها ....



سبحان الله .. كيف كتبت لها الهداية ..
نسأل الله أن يلهمها الثبات .. نقول ذلك بالرغم من الألم يعصرنا على فراقها ..


كم كان محزناً أن نفقدها .. حقاً إنها لخسارة عظيمة ..
وعجبا من تمكنها من اتخاذ هذه الخطوة الجريئة .. فليس من السهل لأي شخص أن يتخلى عن الشهرة بعد أن ذاق حلاوتها .. حقاً يا لها من قناعة ..

على أية حال .. لقد عظمت في أنظارنا حينما اعـتزلت ..
فزاد تقديرنا واحترامنا لها .. وزاد حبنا وإعجابنا بها ..
نتـمنى لها دوام التوفيق ..
__________________